السبت، 3 مايو 2008

الحبيب المسكين




يتصور الرجل أن الحب هو وسادة من ريش النعام يسند عليها رأسه المتعب ,ليحلق بين السحاب. انه يؤمن بأن الحب هو الاستقراروالاستمرار. هو ربيع بلا عواطف ولا زوابع ولا أمطار؛ انه يتوهم أن للحب امتحانا واحدا اذا نجحت فيه , فلن تطالب بدخول امتحانات جديدة.

والمرأة الجديدة توافق على أن الحب هو فعلا وسادة تحت راس الحبيب... ولكنها تصر على أن تسحبها من تحت راسه من وقت الى اخر

لتربت عليها وتجدد نضارتها ثم تضعها تحت رأس الحبيب ! وتدهش المرأة عندما يحتج الرجل لآنها اقلقت راحته ... فهى تتصور أنها اذا

لم تسحب الوسادة من تحت رأس الرجل فى فترات مختلفة ستفقد قيمتها عنده .

سيتصور هو انها قطعة ثابتة من أثاث البيت ...وهى تتصور أن الطريقة الوحيدة للمحافظة على درجة الحب ,هى اشعاره دائما بأنه على

(كف عفريت).

ان امرأة اليوم تتوهم ان العواصف والزوابع والأمطار التى تجدد شباب الحب ! تتوهم أن الرجل اذا اطمأن .. أصيب بالغرور , والرجل

المغرور يتصور ان باستطاعته اسعاد امرأتين وثلاث نساء فى وقت واحد ! وهى لذلك تحرص على ان -تفرقع له بالونة غروره -حتى لا يصاب بالطمع ! وهى تدخله كل يوم فى امتحان جديد حتى يستذكر دروسه العائليه بانتظام !


انها تريد من حبيبها أن يسير على السلك كل يوم وكانه بهلوان فى سيرك , وتنسى أن اصحاب السيرك يضعون شبكة تحت السلك لحماية البهلوان من الوقوع على الأرض .. أما حواء فلا تضع هذه الشبكة تحت الحبيب لأنها تحرص على أن تعيش فى قلق دائم !! , فهى تتصور أن القلق يرفع حرارة الحب .....!

ولهذا يموت العشاق فى ريعان الشباب , وتعيش جولييت الى ما بعد السبعين ! فالعاشق يريح اعصاب حبيبته ,والعاشقه تحرق له اعصابه وهى تتصور انها بهذا الحريق تطيل عمر حبهما!

وهكذا يموت الحبيب المسكين ,..... ويعيش الحب ........!

هناك تعليق واحد:

سلوى يقول...

جوليت بتعيش للسبعين

هههههههه

مين قال كده

بوست حلو

تحيااااااااااتي